[٥/١٠, ٧:٠٨ م] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآنى : (من الآيات المتشابهات التى يحصل فيها الخلط من الحفاظ)
قوله سبحانه : (ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ماعنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وماتخفى صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون)(118)(آل عمران) وقوله سبحانه : (اعلموا أن الله يحى الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون)(17)(الحديد)
الخلط يحصل بين : (قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون) و (قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون) وبالرجوع إلى تفسير الآيتين يتضح الفرق بين الموضعين .
[٥/١٠, ٧:٢٥ م] حسن أحمد حسن سليمان: جاء فى تفسير الآية الأولى : أى لاتتخذوا المنافقين أصدقاء تودونهم وتطلعونهم على أسراركم وتجعلونهم أولياء من غير المؤمنين(لايألونكم خبالا) أى لايقصرون لكم فى الفساد(ودوا ماعنتم) أى تمنوا مشقتكم ومايوقعكم فى الضرر الشديد(قد بدت البغضاء من أفواههم وماتخفى صدورهم أكبر) أى ظهرت أمارات العدواة لكم على ألسنتهم ومايبطونه لكم من البغضاء أكثر مما يظهرونه(قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون) أى وضحنا لكم الآيات الدالة على وجوب الإخلاص فى الدين وموالاة المؤمنين ومعاداة الكافرين إن كنتم عقلاء وهذا على سبيل الهز وتحريك النفوس كقولك: إن كنت مؤمنا فلا تؤذ الناس وقال ابن جرير : المعنى إن كنتم تعقلون عن الله أمره ونهيه.
[٥/١٠, ٧:٣٦ م] حسن أحمد حسن سليمان: وجاء فى تفسير الآية الثانية : أى اعلموا يامعشر المؤمنين أن الله يحى الأرض القاحلة المجدبة بالمطر ويخرج منها النبات بعد يبسها وهو تمثيل لإحياء القلوب القاسية بالذكر وتلاوة القرآن كما تحيا الأرض بالغيث وهذا المعنى مناسبا لما جاء قبل الآية وهو قوله سبحانه : (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ومانزل من الحق ولايكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون)(16) قال ابن عباس: يلين القلوب بعد قسوتها فيجعلها مخبتة منيبة وكذلك يحى القلوب الميتة بالعلم والحكمة
[٥/١٠, ٧:٤١ م] حسن أحمد حسن سليمان: فكما يؤثر الغيث فى الأرض الميتة فتعود مخصبة كذلك تعود القلوب النافرة مقبلة يظهر فيها أثر الذكر والطاعات(قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون) أى وضحنا لكم الحجج والبراهين الدالة على كمال قدرتنا ووحدانيتنا لكى تعقلوا وتتدبروا ماأنزل الله فى القرآن.
ومن خلال استعراض تفسير الآيتين اتضح الفرق . فسبحان من هذا كلامه !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق