السبت، 20 يوليو 2024

(قل أذلك خير)(أذلك خير نزلا)

 [٢٠/‏٧, ٩:١٦ ص] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآنى : من الآيات المتشابهات التى يحصل فيها الخلط بينها من الحفاظ : قوله سبحانه : (قل أذلك خير أم جنة الخلد التى وعد المتقون كانت لهم جزاء ومصيرا)(الفرقان)(15) 

وقوله سبحانه : (أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم)(الصافات)(62) 

الخلط يحصل بين : (قل أذلك) وبين (أذلك خير نزلا) بإضافة : (قل) لموضع الصافات أو حذفها من موضع الفرقان وباستعراض تفسير الآيتين وسياق الآيات فى الموضعين يتضح الفرق .

[٢٠/‏٧, ٩:١٦ ص] حسن أحمد حسن سليمان: أما موضع الفرقان : (قل أذلك) فجاء مناسبا مع سياق اﻵيات بدأت السورة بالحديث عن النبى صلى الله عليه وسلم ونزول القرآن عليه : (تبارك الذى نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا)(1) 

وقوله تعالى : (وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون فقد جاءو ظلما وزورا)(وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهى تملى عليه بكرة وأصيلا)(قل أنزله الذى يعلم السر فى السموات والأرض إنه كان غفورا رحيما)(6:4)

[٢٠/‏٧, ٩:١٦ ص] حسن أحمد حسن سليمان: وقوله سبحانه : (وقالوا مال لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشى فى الأسواق لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا)(أو يلقى إليه كنز أو تكون له جنة يأكل منها وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا)(انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا)(تبارك الذى إن شاء جعل لك خير من ذلك جنات تجرى من تحتها الأنهار ويجعل لك قصور)(10:7) وبتتبع سياق الآيات قبل الآية وجدنا مناسبة السياق مع الآية وذلك فى قوله سبحانه :(وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون) وقوله سبحانه : (وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهى تملى عليه بكرة وأصيلا) وقوله سبحانه : (قل أنزله الذى يعلم السر فى السموات والأرض إنه كان غفورا رحيما)

[٢٠/‏٧, ٩:١٦ ص] حسن أحمد حسن سليمان: فناسب قوله : (وقال)(وقالوا)(قل)(وقالوا) قوله سبحانه فى الآية : (قل أذلك خير أم جنة الخلد التى وعد المتقون كانت لهم جزاء ومصيرا) وعدم ذكر : (نزلا) فى الآية لأن الآيات قبل الآية كانت تتحدث عن النار وذلك فى الآيات :(بل كذبوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا)(إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا)(وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا مقرنين دعوا هنالك ثبورا)(لاتدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا)(14:11) فلما كان الكلام على النار لم يناسب لفظ : (نزلا) سياق الآية .

[٢٠/‏٧, ٩:١٦ ص] حسن أحمد حسن سليمان: أما موضع الصافات : فقد جاء بعد ذكر نعيم الجنة فى الآيات : ( إلا عباد الله المخلصين)(أولئك لهم رزق معلوم)(فواكه وهم مكرمون)(فى جنات النعيم)(على سرر متقابلين)(يطاف عليهم بكأس من معين)(بيضاء لذة للشاربين)(لافيها غول ولاهم عنها ينزفون)(وعندهم قاصرات الطرف عين)(كأنهن بيض مكنون)(49:40) فجاءت الآيات وصف للجنة وما فيها من نعيم فناسب قوله : (نزلا) سياق الآيات كما أنها ليس فيها ذكر للرسول صلى الله عليه وسلم فناسب عدم ذكر : (قل) سياق الآيات فجاءت الآية : (أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم) مناسبة للسياق . فسبحان من هذا كلامه !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق