[١٢/٤, ١٢:١٥ ص] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآنى :
(بلاغة اللفظ القرآنى) قوله سبحانه : (وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير)(126)(البقرة)
وقوله سبحانه : (وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبنى وبنى أن نعبد الأصنام)(35)(إبراهيم)
قال فى الأولى : (بلدا)
وقال فى الثانية : (البلد)
فما سبب ذلك ؟
[١٢/٤, ١٢:٣٣ ص] حسن أحمد حسن سليمان: كلمة : (بلدا) جاءت نكرة وهى تفيد العموم فهى غير معروفة وكان هذا قبل بناء الكعبة بدليل الآية التى بعدها وهى قوله تعالى : (وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم)(127)
أما آية سورة إبراهيم كانت بعد بناء الكعبة بدليل الآية التى بعدها وهى قوله تعالى : (ربنا إنى أسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون)(37)
[١٢/٤, ١٢:٤٣ ص] حسن أحمد حسن سليمان: فلما بنيت الكعبة المشرفة أصبحت مكة معروفة ببناء البيت فجاءت كلمة : ( البلد) معرفة مناسبة مع سياق الآية .
ويمكن القول : أن ذكر كلمة : (بلدا) نكرة فى سورة البقرة لأنه ذكر فى الآية صنفين من الناس مؤمن وكافر وذلك فى قوله تعالى : (وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر...الآية)
وفى سورة إبراهيم جاء قوله سبحانه : (واجنبنى وبنى أن نعبد الأصنام) مناسب مع كلمة (البلد) حيث أن إبراهيم وذريته مؤمنين ولم يكن ذكر للكافرين فى الآية والله أعلم بمراده . فجاءت كل كلمة مناسبة فى موضعها فسبحان من هذا !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق