قوله تعالى:
( ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغى عليه لينصرنه الله إن الله لعفوا غفور ) سورة الحج آية 60
عندما تقرا ( لينصرنه الله ) ، قد تشعر في نفسك أن بعدها ( إن الله لقوي عزيز ) ،
وذلك كقوله تعالى( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ) آية 40 في نفس السورة .
ولكن هناك إشارة لطيفة في الآية ( إن الله لعفو غفور ) :
أي يعفو عن المذنبين، فلا يعاجلهم بالعقوبة، ويغفر ذنوبهم ، فيزيلها ويزيل آثارها عنهم ، فالله هذا وصفه المستقر اللازم الذاتي ، ومعاملته لعباده في جميع الأوقات بالعفو والمغفرة ،
والإشارة اللطيفة في الآية:
فينبغي لكم أيه المظلومون المجني عليهم أن تعفوا وتصفحوا وتغفروا ، ليعاملكم الله كما تعاملون عباده ،
فمن عفا وأصلح فأجره على الله ، فقدر الأجر على قدر المعطي ، فالمعطي هو ملك الملوك ،
{ فكيف يكون الأجر } ؟ !!! .
فسبحان من هذا كلامه