الثلاثاء، 15 يناير 2019

ضَلَالًا بَعِيدًا - ضَلَالًا مُبِينًا

من روائع البيان القرآني:
(ضَلَالًا بَعِيدًا)
(ضَلَالًا مُبِينًا)
جاءت اﻷولى في أربع مواضع في سورة النساء، وكلها في الشرك والكفر، وكأن الشرك والكفر يبعد بصاحبه كل البعد عن طريق الحق، وكأن اﻹيمان في المشرق، والمشرك والكافر في المغرب، فلا التقاء بينهما وﻻ تعارف.
وجاءت الثانية في موضع وحيد في سورة اﻷحزاب، وكانت في سياق المعصية لله ورسوله، وكأن المعصية لم تبعد به كثيرا عن حظيرة اﻹيمان وطريق الحق فيمكن الرجوع بالتوبة، ولكن المعصية واضحة لكل عاقل فلذلك قال:(ضَلَالًا مُبِينًا) أي واضح بين.
وإليك هذه المواضع:
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا) [سورة النساء 60]
(إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا) [سورة النساء 116]
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ ۚ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا) [سورة النساء 136]
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا) [سورة النساء 167]
(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا) [سورة اﻷحزاب 36]
فسبحان من هذا كلامه !!!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق