الخميس، 12 ديسمبر 2024

(سلسلة الآيات المتشابهات التى يخطأ فيها الحفاظ بالخلط بينها)

 [١٦/‏١١, ١٠:٣٤ م] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآنى : 

(من الآيات المتشابهات التى يخطأ فيها الحفاظ بالخلط بينها) 

قوله سبحانه فى سورة الحجر فى سياق ذكر قصة نبى الله لوط عليه السلام : (إن فى ذلك لآيات للمتوسمين)(وإنها لبسبيل مقيم)(إن فى ذلك لآية للمؤمنين)(77:75) الخلط يحصل بين : (لآيات) و (آية) فما سبب جمع الأولى وإفراد الثانية ومن خلال تفسير الآيات يتبين الفرق ، جاء فى تفسير اﻵية الأولى : أى: فيما حل بهم من الدمار والعذاب لدلالات وعلامات للمعتبرين المتأملين بعين البصر والبصيرة وجاء ذلك فى قوله سبحانه : (فأخذتهم الصيحة مشرقين) أى أخذتهم صيحة العذاب المهلكة المدمرة وقت شروق الشمس.

[١٦/‏١١, ١٠:٤٠ م] حسن أحمد حسن سليمان: (فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل) أى قلبناها بهم فجعلنا أعالى المنازل أسافلها قال المفسرون : حمل جبريل عليه السلام قراهم واقتلعها من جذورها حتى رأوا الأفلاك وسمعوا تسبيح الأملاك ثم قلبها بهم .(وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل) أى : أنزلنا عليهم حجارة كالمطر من طين متحجر طبخ بنار جهنم . وهم يمرون على قرى قوم لوط فى سفرهم ليلا ونهارا كما جاء فى قوله سبحانه : (وإنكم لتمرون عليهم مصبحين)(وبالليل أفلا تعقلون)(الصافات)(138:137) أى وإنكم ياأهل مكة لتمرون على منازلهم فى أسفاركم وتشاهدون آثار هلاكهم صباحا ومساء وليلا ونهارا وهذا يدل على كثرة المارين فمنهم من يعتبر ومنهم من لايعتبر

[١٦/‏١١, ١٠:٥٥ م] حسن أحمد حسن سليمان: وكل معتبر له نظرة واعتبارا خاص به لذلك لما جمع (لآيات للمتوسمين) ناسب الجمع سياق الآية . وفى إفراد (لآية للمؤمنين) تخص المؤمن فقط فهى عبرة للمصدقين المؤمنين فناسب الإفراد سياق الآية  كما ناسب الجمع سياق الآية الأولى مع لفظ (المتوسمين) حيث كثرة المارين على قرى قوم لوط واختلاف الاعتبار والتأمل من شخص إلى آخر بل قد يكون للشخص الواحد أكثر من اعتبار وتأمل .

فجاءت كل كلمة مناسبة فى موضعها . فسبحان من هذا كلامه  !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق