[٢١/١٠, ١١:٠٣ م] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآنى : (سلسلة الآيات المتشابهات التى يقع فيها الحفاظ بالخلط بينها) قوله سبحانه : (فجمع السحرة لميقات يوم معلوم)(38)(الشعراء) وقوله سبحانه : ( قل إن الأولين والأخرين)(لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم)(50:49)(الواقعة)
الخلط يحصل بين :(لميقات) و (إلى ميقات) وباستقراء الآيات ومن خلال التفسير وكذلك السياق الذى وردت فيه الآيات يتضح السبب .
[٢٥/١٠, ١:١٣ م] حسن أحمد حسن سليمان: أما فى الشعراء فكان اجتماع السحرة لموعد ملاقاة موسى عليه السلام وكان وقت الضحى من(يوم الزينة) وهو الوقت الذى حدده موسى عليه السلام ليظهر الحق ويزهق الباطل على رءوس الأشهاد كما قال تعالى : (قال موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى)(59)(طه) و : ( وقيل للناس هل أنتم مجتمعون لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين)(40:39) أى قيل للناس : بادورا إلى الاجتماع لكى نتبع السحرة فى دينهم إن غلبوا موسى فناسبت اللام سياق الآيات حيث أن معناها : (التخصيص)
[٢٥/١٠, ١:٢٣ م] حسن أحمد حسن سليمان: أما فى الواقعة فجاء ردا على المشركين منكرى البعث وذلك فى قوله تعالى : (وكانوا يقولون أءذا متنا وكنا ترابا وعظاما أءنا لمبعوثون)(أو أباؤنا الأولون)(48:47) فجاءت الآية ترد عليهم : ( قل إن الأولين والآخرين...الآية) أى قل لهم يامحمد: إن الخلائق جميعا السابقين منهم واللاحقين سيجمعون ويحشرون ليوم الحساب الذى حدده الله بوقت معلوم لايتقدم ولايتأخر كما قال سبحانه : (ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود) جزء من الآية103)(ومانؤخره إلا لأجل معدود)(104)(سورة هود)
[٢٥/١٠, ١:٣٨ م] حسن أحمد حسن سليمان: (ثم إنكم أيها الضالون المكذبون لآكلون من شجر من زقوم) أى : ثم إنكم يامعشر كفار مكة الضالون عن الهدى المكذبون بالبعث والنشور لآكلون من شجر الزقوم الذى ينبت فى أصل الجحيم(فمالئون منها البطون) أى : فمالئون بطونكم من تلك الشجرة الخبيثة فهذا جزاؤهم يوم الدين فناسب قوله سبحانه : (إلى ميقات يوم معلوم) سياق الآيات حيث أن إلى معناها : (نهاية الغاية) فجاءت كل كلمة مناسبة فى موضعها فسبحان من هذا كلامه .