[١٤/٦, ٦:٢٠ م] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآنى : قوله سبحانه : (واصبر وما صبرك إلابالله ولاتحزن عليهم ولاتك فى ضيق مما يمكرون)(127)(النحل) وقوله سبحانه : (ولاتحزن عليهم ولاتكن فى ضيق مما يمكرون)(70)(النمل)
قال فى النحل :(ولاتك)
وقال فى النمل :(ولاتكن) فما سبب ذلك ؟ أما فى سورة النحل فجاءت الآية فى سياق الآيات التى تذكر مقتل (حمزة بن عبدالمطلب ) رضى الله عنه وذلك فى قوله سبحانه : (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ماعوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين)(126) قال المفسرون : نزلت فى شأن (حمزة بن عبدالمطلب ) لما بقر المشركون بطنه يوم أحد
[١٤/٦, ٦:٢٠ م] حسن أحمد حسن سليمان: وسبب نزول الآية : لما قتل حمزة ومثل به المشركون فى غزوة أحد قال النبى صلى الله عليه وسلم حين رآه : (والله لأمثلن بسبعين منهم مكانك) فنزلت الآية : (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ماعوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين) والحديث أخرجه الحاكم والبيهقى فى الدلائل وفيه أن النبى صلى الله عليه وسلم كفر عن يمنيه وأمسك عن الذى أراد فجاء حذف التاء من تكن مناسبة مع سياق الآيات حيث أمر الله نبيه بالصبر فهو خير للصابرين وحذف أقل الضيق من صدره لمقتل حمزة
[١٤/٦, ٦:٢٠ م] حسن أحمد حسن سليمان: أما آية النمل : (ولاتحزن عليهم ولاتكن فى ضيق مما يمكرون) فهى تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم أى لاتحزن يامحمد ولاتأسف على هؤلاء المكذبين إن لم يؤمنوا ولايضيق صدرك من مكرهم فإن الله يعصمك منهم فالكلام عام على كل من يكذب بدين الله وجاءت الآية التى بعدها مؤكدة لمعنى الآية : (ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين) أى يقولون استهزاء : متى يجيئنا العذاب إن كنتم صادقين فيما تقولون ؟ والخطاب للنبى صلى الله عليه وسلم والمؤمنين
[١٤/٦, ٦:٢٠ م] حسن أحمد حسن سليمان: فجاء الرد فى الآية التى بعدها : (قل عسى أن يكون ردف لكم بعض الذى تستعجلون) أى لعل الذى تستعجلون به من العذاب قد دنا وقرب منكم بعضه !! قال المفسرون : هو ماأصابهم من القتل والأسر يوم بدر فلما كان الخطاب عاما فى الآيات جاءت اﻵية : (ولا تحزن عليهم ولاتكن فى ضيق مما يمكرون) (تكن) بالنون مناسبة مع عموم الآيات . فجاءت كل كلمة مناسبة فى موضعها فسبحان من هذا كلامه !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق