السبت، 31 مايو 2025

( لعلكم تشكرون)(ولعلكم تشكرون)

 [١٢/‏٤, ٤:٥٥ م] رقمى موبيلي: من روائع البيان القرآنى: (بلاغة اللفظ القرآنى) . قوله سبحانه : 

(ولعلكم تشكرون) بزيادة الواو جاء فى ستة مواضع من القرآن العظيم : وإليك بيانها : قوله سبحانه فى سورة البقرة : (شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ماهداكم ولعلكم تشكرون)(185) والآية تتحدث عن عبادة عظيمة ، وهى عبادة الصيام فى شهر رمضان ، وهو شهر عظيم اختص بنزول القرآن،  فى ليلة القدر التى هى خير من ألف شهر

[١٢/‏٤, ٥:٢٥ م] رقمى موبيلي: والقرآن هداية للناس إلى الحق ، فيه أوضح الدلائل على هدى الله ، وعلى الفارق بين الحق والباطل . ولتكملوا عدة الصيام شهرا ، ولتختموا الصيام بتكبير الله فى عيد الفطر ، ولتعظموه على هدايته لكم ، بالصيام والقيام والذكر ، ولكى تشكروا له ماأنعم به عليكم من الهداية والتوفيق والتيسير . فجاءت زيادة : (الواو) مناسبة مع كل هذه النعم العظيمة ، ويمكن القول بأنها واو : (العنايةوالاهتمام) لزيادة الشكر لله على هذه النعم العظيمة .

[١٢/‏٤, ٧:٢٦ م] رقمى موبيلي: أما المواضع الخمس : فانتهت كلها نهاية واحدة فإما تنتهى : (ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون) وذلك فى سور : النحل و القصص و الروم و الجاثية ، والموضع الخامس فى سورة فاطر  : (لتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون) بدون زيادة الواو : (لتبتغوا) والمواضع  الخمس : كان موضوعها تقريبا واحدا عن نعم الله على عباده من تسخير البحر فى سير الفلك فيه بأمره سبحانه وتعالى ، وكذلك أكل اللحم الطرى من السمك وغيره واستخراج الحلى للزينة واللبس كاللؤلؤ  والمرجان ، وسير السفن العظيمة تشق وجه الماء تذهب وتجئ ، وركوبها ، لطلب الرزق بالتجارة والربح .

[١٢/‏٤, ٧:٤٣ م] رقمى موبيلي: كذلك نعمة الليل والنهار للسكن والراحة فى الليل فجعل الليل ظلاما ، لتستقروا فيه ، وترتاح أبدانكم ، وجعل النهار ضياء ، لتطلبوا فيه معايشكم . وكذلك من آيات الله الدالة على أنه الإله الحق وحده لا شريك له وعلى عظيم قدرته إرسال الرياح أمام المطر مبشرات بإثارتها للسحاب ، فتستبشر بذلك النفوس ، وليذيقكم من رحمته بإنزاله المطر الذى تحيا به البلاد والعباد . وكذلك وقوله ومايستوى البحران : هذا عذب شديد العذوبة ، سهل مروره فى الحلق يزيل العطش ، وهذا ملح شديد الملوحة ، ومن كل من البحرين تأكلون سمكا طريا شهى الطعم .

[١٢/‏٤, ٧:٥٦ م] رقمى موبيلي: ووضح من خلال استعراض الآيات أنها تتحدث عن نعم هى من أعظم نعم الله على عباده ، لذلك ناسبت زيادة الواو فى قوله سبحانه : (ولعلكم تشكرون) سياق الآيات وكما ذكرنا من قبل يمكن أن نقول هى واو 

(العناية والاهتمام) وإليك بيان هذه المواضع الخمس لتنظر إلى بلاغة اللفظ القرآنى : قوله سبحانه فى سورة النحل : (وهو الذى سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون)(14) ، وقوله سبحانه : (ومايستوى البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج ومن كل تأكلون لحما طريا وتستخرجون حلية تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه لتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون)( فاطر )(12)

[١٩/‏٤, ١١:٣٩ م] رقمى موبيلي: قوله سبحانه فى سورة الجاثية : (الله الذى سخر لكم البحر لتجرى الفلك فيه بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون)(12)  وقوله سبحانه فى سورة الروم : (ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات وليذيقكم من رحمته ولتجرى الفلك بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون)(46) وقوله سبحانه فى سورة القصص: (ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون)(73) وباستقراء الآيات نجدها تحدثت عن نعم هى من أعظم نعم الله على عباده ، والتى تحتاج إلى مزيد من الشكر بل الشكر الدائم ، لذلك جاءت زيادة الواو فى مكانها . فسبحان من هذا كلامه !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق