كأن فى أذنيه وقرا

 [٢٧/‏١٠, ١١:٤٠ م] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآنى :( من الآيات المتشابهات التى يحدث فيها خلط من الحفاظ) 

قوله سبحانه : (وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن فى أذنيه وقرا فبشره بعذاب أليم)( لقمان 7) 

وقوله سبحانه : (ويل لكل أفاك أثيم)(يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم)(وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين)(الجاثية 9:7)

الخطأ الذى يقع فيه الحفاظ زيادة (كأن فى أذنيه وقرا) فى الجاثية

[٢٨/‏١٠, ٩:٥٧ م] حسن أحمد حسن سليمان: وبالرجوع إلى سياق الآيات والتفسير يتضح الفرق بين الموضعين فى سورة لقمان سبق الآية قوله تعالى : (ومن الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا...الآية)(6) ولهو الحديث هو الغناء والمزامير جاء عن ابن مسعود رضى الله عنه أنه سئل عن الآية فقال : والله الذى لا إله إلا هو - يكررها ثلاثا - إنما هو الغناء وقال الحسن البصرى : نزلت هذه الآية فى الغناء والمزامير

[٢٨/‏١٠, ١٠:٠٥ م] حسن أحمد حسن سليمان: ومن يدمن سماع الغناء إذا قرئ عليه آيات القرآن أعرض وأدبر متكبرا عنها كأنه لم يسمعها كأن فى أذنيه ثقلا وصمما يمنعانه عن استماع آيات الله لأنه اشترى مايلهى عن طاعة الله ويصد عن سبيله مما لاخير ولافائدة فيه ليضل الناس عن طريق الهدى وهذا أمر جلى وواضح بين الناس ومعروف فجاء قوله: (كأن فى أذنيه وقرا) مناسب مع سياق الآيات

[٢٨/‏١٠, ١٠:٣٤ م] حسن أحمد حسن سليمان: أما فى سورة الجاثية فقد أثبت لهم السمع وذلك فى قوله سبحانه : (يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم) فهو يسمع آيات الله فليس مناسب كأن فى أذنيه وقرا مع سياق الآية فهو يسمع آيات القرآن تقرأ عليه وهى فى غاية الوضوح والبيان ثم يدوم على حاله من الكفر ويتمادى فى غيه وضلاله مستكبرا عن الإيمان بالآيات كأنه لم يسمعها

[٢٨/‏١٠, ١٠:٣٩ م] حسن أحمد حسن سليمان: فلما أثبت له السمع ناسب عدم ذكر : ( كأن فى أذنيه وقرا) فى سورة الجاثية كما ناسب ذكره فى سورة لقمان حيث أن من يدمن سماع الغناء والمزامير لايتأثر بسماع القرآن لأن القلب متشبع بالغناء فلا يجتمع القرآن والغناء فى قلب رجل .

فجاءت كل كلمة مناسبة فى موضعها .

فسبحان من هذا كلامه !!!