من روائع البيان القرآني قوله تعالى في سورة النور
(ولقد أنزلنا إليكم آيات مبينات ومثلا من الذين خلوا من قبلكم وموعظة للمتقين) آية 34 ، وقوله تعالى في نفس السورة آية 46(لقد أنزلنا آيات مبينات والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم) زاد في اﻷولى الواو ، وزاد إليكم ، واختلفت الفاصلة في كل منهما ،
فما سبب ذلك ؟ في اﻷولى سبقها ذكر أحكام تخص المؤمنين ،
من أحكام اﻹستئذان في دخول البيوت ، وأحكام المحارم للمرآة ، وغيرها من اﻷحكام ، فكان مناسب زيادة الواو التي للعناية واﻹهتمام ، وكذلك لكم ﻷنها أحكام تخص المؤمنين . وقد تكرر هذا في السورة في أكثر من موضع ، وذلك في قوله تعالى آية 18
(ويبين الله لكم اﻵيات والله عليم حكيم) ، وهذه اﻵية بعد أنزل الله برأة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من فوق سبع سموات .
وأيضا في آخر اﻵية التي نظمت اﻹستئذان داخل بيوت المؤمنين آية 58 ،
(ياأيها الذين آمنوا ليسئذنكم ..... اﻵية ، قال في آخرها
(كذلك يبين الله لكم اﻵيات والله عليم حكيم) . كذلك في تكملة اﻷداب في اﻵية التي بعدها (وإذا بلغ اﻷطفال منكم الحلم .... اﻵية ، قال في آخرها ( كذلك يبين الله لكم آياته والله عليم حكيم) . كذلك في قوله تعالى آية 61 التي نظمت أحكام اﻷكل في البيوت قال في آخرها (كذلك يبين الله لكم اﻵيات لعلكم تعقلون) . فكان (لكم) مناسب في كل ماسبق . أما الموضع الثاني فقد جاء بعد الحديث عن آيات الله في الكون من نزول المطر ، وتقلب الليل والنهار بالطول والقصر وآياته العظيمة في خلق الدواب ، فهذه اﻵيات لكل الخلق ، فهى الدالة على قدرة الخالق العظيمة ، لذلك قال في نهايتها
(والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم) . أي يرشد من يشاء من خلقه إلى الدين الحق . أما نهاية اﻵية اﻷولى قال فيها :
(ومثلا من الذين من قبلكم وموعظة للمتقين) . وفي هذا تخويف للمنافقين الذين خاضوا في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، اي شبها بحالهم أيها المكذبون وهذا تخويف أن يلحقهم مالحق من كان قبلهم من المكذبين ، كما أنه موعظة للمتقين الذين يتقون الشرك والكبائر . فكان كل لفظ مناسب في مكانه .
فسبحان من هذا كلامه !!!!!
(ولقد أنزلنا إليكم آيات مبينات ومثلا من الذين خلوا من قبلكم وموعظة للمتقين) آية 34 ، وقوله تعالى في نفس السورة آية 46(لقد أنزلنا آيات مبينات والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم) زاد في اﻷولى الواو ، وزاد إليكم ، واختلفت الفاصلة في كل منهما ،
فما سبب ذلك ؟ في اﻷولى سبقها ذكر أحكام تخص المؤمنين ،
من أحكام اﻹستئذان في دخول البيوت ، وأحكام المحارم للمرآة ، وغيرها من اﻷحكام ، فكان مناسب زيادة الواو التي للعناية واﻹهتمام ، وكذلك لكم ﻷنها أحكام تخص المؤمنين . وقد تكرر هذا في السورة في أكثر من موضع ، وذلك في قوله تعالى آية 18
(ويبين الله لكم اﻵيات والله عليم حكيم) ، وهذه اﻵية بعد أنزل الله برأة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من فوق سبع سموات .
وأيضا في آخر اﻵية التي نظمت اﻹستئذان داخل بيوت المؤمنين آية 58 ،
(ياأيها الذين آمنوا ليسئذنكم ..... اﻵية ، قال في آخرها
(كذلك يبين الله لكم اﻵيات والله عليم حكيم) . كذلك في تكملة اﻷداب في اﻵية التي بعدها (وإذا بلغ اﻷطفال منكم الحلم .... اﻵية ، قال في آخرها ( كذلك يبين الله لكم آياته والله عليم حكيم) . كذلك في قوله تعالى آية 61 التي نظمت أحكام اﻷكل في البيوت قال في آخرها (كذلك يبين الله لكم اﻵيات لعلكم تعقلون) . فكان (لكم) مناسب في كل ماسبق . أما الموضع الثاني فقد جاء بعد الحديث عن آيات الله في الكون من نزول المطر ، وتقلب الليل والنهار بالطول والقصر وآياته العظيمة في خلق الدواب ، فهذه اﻵيات لكل الخلق ، فهى الدالة على قدرة الخالق العظيمة ، لذلك قال في نهايتها
(والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم) . أي يرشد من يشاء من خلقه إلى الدين الحق . أما نهاية اﻵية اﻷولى قال فيها :
(ومثلا من الذين من قبلكم وموعظة للمتقين) . وفي هذا تخويف للمنافقين الذين خاضوا في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، اي شبها بحالهم أيها المكذبون وهذا تخويف أن يلحقهم مالحق من كان قبلهم من المكذبين ، كما أنه موعظة للمتقين الذين يتقون الشرك والكبائر . فكان كل لفظ مناسب في مكانه .
فسبحان من هذا كلامه !!!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق