السبت، 14 يناير 2017

لخلق السموات واﻷرض أكبر من خلق الناس

من روائع البيان القرآني قوله تعالى في سورة غافر آية  57 (لخلق السموات واﻷرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس ﻻيعلمون)  وقوله تعالى (ءأنتم أشد خلقا أم السماء بناها ) النازعات 27 جاءت اﻵيتان بعد قصة موسى مع فرعون الذي قال (أنا ربكم اﻷعلى)  بينما قالت السموات واﻷرض (أتينا طائعين) وذلك في قوله تعالى (ثم استوى إلى السماء وهى دخان فقال لها وللإرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين) سورة فصلت آية 11 . فكأن في ذلك رسالة إلى فرعون وكل متكبر على الله (( ما حجمك أيها اﻹنسان بالنسبة لحجم السموات واﻷرض ؟!!! (ﻻشئ) )) فأولك نطفة قذرة وآخرك جيفة نتنة وأنت بينهما تحمل العذرة فأنت قلت (أنا ربكم اﻷعلى) وقالت السموات واﻷرض (أتينا طائعين) ، روي عن ابن عباس قال : قال الله تعالى للسماء : أطلعي شمسك وقمرك ونجومك وقال للإرض : شققي أنهارك وأخرجي شجرك وثمارك طائعتين أو كارهتين (قالتا أتينا طائعين) واختاره ابن جرير الطبري . فالسموات واﻷرض طائعين لله خاضعين له مسبحين بحمده ذاكرين له (تسبح له السموات السبع واﻷرض ومن فيهن وإن من شئ إلا يسبح بحمده ولكن ﻻتفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا)  سورة اﻹسراء 44

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق