[١٤/٤, ١٠:٥٠ م] حسن أحمد حسن سليمان: من روائع البيان القرآنى : (سلسلة الآيات المتشابهات التى يخطئ فيها الحفاظ بالخلط بينها) قوله سبحانه : ( كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين)(180)(البقرة) وقوله سبحانه فى نفس السورة : (لاجناح عليكم إن طلقتم النساء مالم تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضة ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره متاعا بالمعروف حقا على المحسنين)(236) وقوله سبحانه فى نفس السورة : ( وللمطلقات متاع بالمعروف حقا على المتقين)(241)(البقرة)
[١٤/٤, ١١:١٠ م] حسن أحمد حسن سليمان: قال فى الأولى والثالثة : (حقا على المتقين)
وقال فى الثانية (حقا على المحسنين) فما سبب ذلك وبالرجوع إلى تفسير الآيات يتبين السبب جاء فى تفسير اﻵية الأولى : (كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين) أى فرض الله عليكم إذا حضر أحدكم علامات الموت ومقدماته - إن ترك مالا - الوصية بجزء من ماله للوالدين والأقربين مع مراعاة العدل فلا يدع الفقير ويوصى للغنى ولايتجاوز الثلث وذلك حق ثابت يعمل به أهل التقوى الذين يخافون الله وكان هذا قبل نزول آيات المواريث التى حدد الله فيها نصيب كل وارث فناسب قوله :(حقا على المتقين) سياق الآية
[١٤/٤, ١١:٢٥ م] حسن أحمد حسن سليمان: وكذلك الآية الثالثة : (وللمطلقات متاع بالمعروف حقا على المتقين) أى وللمطلقات متاع من كسوة ونفقة على الوجه المعروف المستحسن شرعا حقا على الذين يخافون الله ويتقونه فى أمره ونهيه فناسب قوله سبحانه : (حقا على المتقين) سياق الآية أما الآية الثانية جاءت فى طلاق المرأة قبل الدخول بها وقبل تحديد مهر لها فأمر الله فقال و متعوهن بشئ ينتفعن به جبرا لهن ودفعا لوحشة الطلاق وإزالة للأحقاد وهذه المتعة تجب بحسب حال الرجل المطلق على الغنى قدر سعة رزقه وعلى الفقير قدر مايمكله متاعا على الوجه المعروف شرعا وهو حق ثابت على أهل الإحسان الذين يحسنون إلى المطلقات وإلى أنفسهم بطاعة الله فناسب لفظ الإحسان سياق الآية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق